منتديات Corner 7
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات Corner 7

خــــاطرتي من عدســــتي,,,
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 البرود العاطفي في العلاقة الزوجية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
طمـ انسان ــوح
مشرف سابق وله كل الشكر و التقدير
مشرف سابق وله كل الشكر و التقدير
طمـ انسان ــوح


ذكر عدد الرسائل : 56
نقاطي : 28148
تاريخ التسجيل : 28/07/2009

البرود العاطفي في العلاقة الزوجية Empty
مُساهمةموضوع: البرود العاطفي في العلاقة الزوجية   البرود العاطفي في العلاقة الزوجية Emptyالإثنين أغسطس 03, 2009 6:55 am

البرود العاطفي في العلاقة الزوجية
بقلم : شهد الرفاعي
العلاقة الزوجية من أسمى العلاقات بين البشر فعليها يقوم بناء مجتمع بأكمله وبمدى التواصل بين الزوجين وصحته ونجاحه..وبمدى الإختلال والإضطراب العاطفى والزواجى بينهما. .تقاس نسبة النجاح والفشل في هذه العلاقة.
وقد سن الله تعالى ووضع الأسس لهذه العلاقة وقال في كتابه الكريم..
" ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها و جعل بينكم مودة ورحمة " ( الروم 21 )
بداية فلنتأمل هذه الآية الكريمة..وما تحمله في ثناياها من معنى ومنهجا للحياة الزوجية فهى توضح لنا قوام العلاقة الزوجية والتى تقوم على التفاهم والرحمة والمودة وليست من طرف واحد وإنما من الطرفين معاً.. فيجب عليهما شحن هذه العلاقة بإستمرار بشحنة من العواطف والمودة ودفء المشاعر الحميمة المتبادلة بينهما..هكذا يتكامل المعنى فى علاقة السكن الذى جاء ذكرها بالآية..
فالمودة في القاموس اللغوى تعنى (المحبة).. أى الحب بكل ما يحمله الحرفان من معانى جميلة..تترجمها التصرفات والتعاملات الحياتية بين الزوجين على مدار رحلتهما الزوجية.. من ود وبشاشة وتواضع وصفاء وإحترام متبادل ..وووووإلخ
والسكن..معناه هنا هو كل ما سكنت إليه النفس وأستأنست به ..
وعندما أشار الله تعالى في الآية بقوله ( أنفسكم ) أى أن آدم وحواء من كيان واحد .. فمنه خلقت ولذلك يظل الطرفان فى حالة شوق لبعضهما البعض..
ولكن حينما يتوقف أحد الزوجين عن آداء دوره الإيجابى في هذه العلاقة يقع النشاز باللحن وتصبح هذه العلاقة معزوفة مملة لكلا الطرفين وتبدأ الآوتار بالتمزق وتضيع أبجديات المعزوفة الزوجية وربما آتت معزوفة آخرى بلحن جديد أكثر طرباً لتحل محل المعزوفة النشاز هذه..
فعلاقة السكن والتآلف الزوجى تحتاج لشحن متواصل من المشاعر بكل صورها الحسية والمادية..وإلا إهتزت وإنهارت هذه العلاقة..
وفي بداية الزواج يكون هناك شحنة من العواطف شديدة التوهج.. ورومانسية طاغية ..ولكن بمرور الوقت يفتر الحب وتغادر الرومانسية الديار ربما مستأنسة أو ساكنة ديارا غير الديار..
ويتسرب أيضاً هذا الفتور والبرود للعلاقة الحميمية الزوجية بين الزوجين فيصيبها التوتر والبرود وتصبح عملية حيوانية وظيفية روتينية بحتة..وربما يرجع ذلك لضعف رغبة الزوجين ببعضهما البعض..
فيقع الطرفان فريسة لشرك الإهمال وسلبية التعامل ويمكن أن يكون ذلك نابعا في البداية من أحد الطرفين فقط ولكنه بمرور الوقت يتسرب للطرف الآخر نتيجة برود المشاعر التى يجدها لدى الآخر ..
وذلك يأتى بنا الى السؤال ..هل يموت الحب؟؟؟
بداية الحب..هو مزيج من المشاعر المختلطة من الإنفعال والإعجاب بالآخر بما فيه من صفات مثالية تلقى القبول والإعجاب بها فتتتقل من الشعور بالإعجاب إلى الشعور بالراحة والسكن لهذا الآخر..
والحب بمعناه الطبيعى لا يموت أبداً هذا برأيى المتواضع..الحب موجود بداخلنا ولكن ربما يكسوه في بعض الآحيان بعض الصدأ تغلفه سحابات الصمت مشاغل الحياة مواقف ترسل به للعناية المركزة ويصبح في حالة إحتضار..
ولكن من يتأمل ..ما يحدث بين أى زوجين كان الحب يوماً ساكنا بينهما وبصدق وليس زيف مشاعر..نراه أنه مهما كبت وغلفته الآيام والليالى بسكونها ومتغيراتها .يظهر عند أول كبوة يتعرض لها أحد الزوجين..فلو مرض الزوج ..ستجد أن أول من ستجرى وتحاول الإطمئنان عليه زوجته التى أهملها يوماً.. والعكس صحيح أيضاً..سيظل الزوج بجوار زوجته حتى تمر من أزمتها ..ويذهب أى خلاف للنسيان..
هنا أستطيع القول بأن ما يحدث بين الزوجين من خرس عاطفى ليس موتا للحب ..بقدر ما هو نوع من البرود العاطفى..
قد تكون أحد أسبابه: فتور مزمن أو مؤقت للعلاقة بينهما ، تباين الإهتمامات بين الزوجين ، والتباين الثقافى والإجتماعى والفكرى وقولبة الرجل لزوجته فى إطار المتعة الحسية فقط .
وقد يكون هناك صمت زوجى مرضى .. كأن يكون أحدهما يمر بحالة إكتئاب مؤقتة فعلى الطرف الآخر المحاولة المستمرة لإخراجه من هذا الجو ..إلى أن يتم له التوفيق من عند الله..
وهناك الجمود العاطفى والذى يكون من حالة التعود على الآخر وإعتياد وجوده فالحياة أصبحت نمط روتينى مقولب .. فقد حفظ كل منهما الآخر وأصبح الرمز يحل مكان الحرف..
فالعين واليد والبسمة تحل محل الحرف.. وذلك يكون ناتج من طول مدة الزواج فعرف كل منهما أبجديات الآخر فيقل الكلام ويستبدل بمعانى ووسائل آخرى.. ولكن لابد من القول بأنه لا بديل عن الكلمة فى أى حال من الآحوال..
فالآذن تتوق لسماع الكلمة الطيبة وتؤكدها اللمسة الحانية وتغلفها النظرة الودودة.. فتكتمل الصورة ويتم التفاعل الصحيح والصحى..
ويجب أن نفرق هنا أيضاً بين الصمت المؤقت والمزمن..فالصمت المؤقت يكون فى أوقات الخلافات وهذا شىء حميد .. ويفضل أن لا يطول الصمت.. ولكن يجب المناقشة وتعرية المشكلة تماماً حتى يمكن القضاء على جذورها.. وتستأنف الحياة الزوجية الطبيعية.
والصمت المستعصى..يكون بمثابة المسمار الأول في نعش الحياة الزوجية..هنا يكون القلب قد فقد البوصلة الخاصة به ..فيحتار ويسير أحياناً بمسارات خاطئة قد تزيد من حالة البرود العاطفى الموجودة لدى الزوج أو الزوجة..فيصنع حائلاً بينهما ويحول الحب لنفور ويتحول الزواج من سكن ومودة إلى مباراة من مباريات الضربة القاضية..وتكون الصعوبة فى إمكانية عودة الحب من جديد بينهما..فقد فقدت العلاقة بينهما صفة الإمتنان والمودة..
ولابد من معرفة سبب هذا النفور الذى آدى لهذا الصمت الزوجى بينهما.. فلابد من جلسة ودية وصافية في مكان مريح ووقت مناسب..حتى يتم تذويب وتسييل ما علق بالنفوس من تراكمات ..
والتذويب للصمت العاطفى لا يكون بإلقاء التهم على الآخر واللوم وتحميل الخطأ لطرف دون الآخر ولكن يكون بحسن الإستماع والوصول للب المشكلة والغوص بمعاناة الآخر .. فالحل ليس بمحاكمة طرف لطرف بقدر ما هو بحث عن أسلوب يكون قوامه المودة والرحمة ويكون هناك إستعداد من كلاالطرفين ..
والمصارحة بما تضيق به النفس بشكل دورى يقلل من هذا الصمت المذموم ..فالتوافه في الحياة أحياناً تكون أصل جبال الصمت العاطفى في حياتنا..
ويتبقى بعد المصارحة المشاعر الدفينة المتراكمة في النفس وما خلفه الصمت العاطفى هذا من إساءة ..هى لا تزول وتظل بداخلنا ..قد تتحول من الشعور إلى اللاشعور وقد يتم ترحيلها من الوعى إلى اللاوعى..ولكنها موجودة ..ومهما حاولنا مداراتها ستبقى جداراً حائلاً ولو شفافاً بين الزوج وزوجته إلى أن يجعل الله لها مخرجاً..
قد يكون هناك طريقة للتنفيس عن هذ التراكم الموجود في اللاشعور..قد تكون طريقة إنتقامية وقد تريح النفس ولكنها ستقضى على كامل الحياة الزوجية وستكون رحلة ذهاب بلا إياب.
وهناك طريقة دعانا الله إليها..في كتابه الكريم وذكرت بمحكم آياته وذكرها لنا رسولنا الكريم ..وهى المسامحة والعفو ..أن تعفو وتغفر لمن أساء إليك لهو الثواب العظيم عند الله وعندما نتعامل مع الله الخالق ..فنحن ننحى المخلوق جانباً..أن تسامح الغير من القلب وليس بلسانك فقط .. لهو الكرم بعينه .. والمقدرة الحقة ..على تجاوز ما علق بالنفس..لهو قمة الطهر والإيمان..
وكظم الغيظ والعفو من أفضل الخصال الإنسانية..
وقد قال الله سبحانه وتعالى فى محكم آياته: ( وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والارض أعدت للمتقين ، الذين ينفقون فى السراء والضراء و الكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين ) ( آل عمران 133/134
وأخيراً.. قد يكون الخرس أو الصمت العاطفى أو الزواجى أحد أهم أسبابه الملل ..فليحاول كل من الطرفين البحث فى أهم أسباب هذا الملل ومحاولة الوصول لطريقة تقضى على هذا الملل وإن لم يستطع فعليه بإستشارة من يثق بهم والأفضل الذهاب لمختص يزوده بالنصيحة الجادة..ولكن تجنب الأصدقاء العابرين في حياتك فلا تفضى بمشاكلك إلا لمن تثق به ..وإلا وقعت فيما لا يحمدعقباه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
البرود العاطفي في العلاقة الزوجية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات Corner 7 :: زوايا منوعة :: زوايا منوعة-
انتقل الى: